منتديات ولاية بشار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ولاية بشار منتدى تعليم وعام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشباب والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
oussama le roi




عدد المساهمات : 69
نقاط : 14308
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 25
الموقع : oussama.forumalgerie.net

الشباب والمجتمع  Empty
مُساهمةموضوع: الشباب والمجتمع    الشباب والمجتمع  Icon_minitimeالجمعة يونيو 10, 2011 2:10 pm

يمر الإنسان في حياته بعدة مراحل عمرية ، تختلف فيما بينها من حيث القوة والضعف ، والقدرة والعجز ، بدءاً من سن الطفولة ، إذ يعيش الإنسان في ظل والديه وتحت مسؤوليتهما المباشرة .. يربيانه ويرعيانه ، مروراً بسن الرشد والشباب ، حين يقوى عود الإنسان ، وتزداد معارفه وخبراته الحياتية ، ويكون قادراً على أن يستقل بنفسه نسبياً ، وهي مرحلة ملؤها النشاط و الأمل، والهمة والطموح، وانتهاء بمرحلة الشيخوخة والهرم ، وعندها يكون الإنسان قد عاد من جديدٍ إلى سن الضعف والعجز بعد أن أدى دوره في الحياة ، وعمل ما استطاع على تحقيق رسالته التي عاش من أجلها .
وفي ضوء هذه البديهية التي ينبغي أن لا تغيب لحظة واحدةً عن الأذهان ، فإن على الإنسان أن يستثمر مرحلة الشباب ، مرحلةِ القوة والعطاء ، أحسن استثمار ، لأنها ليست محطة دائمة في حياته ، بل لابد أن يغادرها ، طال تمتعه بها أم قصر ، لأن عجلة الزمن في حركة دائبة ، لا تتوقف أبداً ، ولأن عمر الإنسان ليس سوى هذا الزمن بأيامه ولياليه ، وساعاته وثوانيه ، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي موضحاً هذا ألمعنى:
دقات قلب المرء قائلةٌ له إن الحياة دقائق وثواني
وهذا يعني ، بلا شك ، أن على الإنسان أن يستفيد من مرحلة الشباب قدر الإمكان، ليبني حياته على أسس وقواعد متينة ، ويكون عنصراً فاعلاً في بناء مجتمعه ووطنه بناءً سليماً ، قادراً على البقاء والصمود في وجه التحديات والصعوبات .
إن عنصر السباب في كل مجتمع إنساني هو طاقته المذخورة للمستقبل ، فإن أحسن إعدادها ، فقد أحسن إعداد مستقبله على الصورة التي يرتضيها ، واستمر في نموه وازدهاره ، وإن أهملها ، فقد أهمل مستقبله ، ليصبح هذا المجتمع بعد ذلك مجتمعاً هزيلاً يعاني من الشيخوخة والوهن ، وقد يؤدي إهماله لعنصر الشباب إلى أن يضمحل اضمحلالا تاماً.
ومن هنا تبرز أهمية مشاركة الشباب في كل منحىً من مناحي الحياة ، وفي كل شأن من شؤونها ، كما يبرز دورهم الخطير في وضع حاضر وطنهم ومستقبله وهو ما ينبغي أن ينتبه إليه الشباب ، وأن يكونوا على وعي تام به ، دون أي غفلةٍ منهم أو تساهلٍ أو تكاسل.
ومن أجل هذه المشاركة الفاعلة ، فإن على الشباب أن يكتشفوا أولاً مواهبهم التي رزقهم الله إياها ، وقدراتهم الذاتية: العقلية و الجسمية والفنية...الخ، بغية تنميتها على نحو سليم، وجعلها أداة فاعلة في خدمة أنفسهم ومجتمعهم وبلادهم ، وبذلك يتجه الشاب منذ الخطوة الأولى اتجاها صحيحاً ، بحيث يكون قادراً على التضحية والمساهمة في خدمة الآخرين وإفادتهم من خلال ما يحسن من العلم ، وما يتقن من العمل.
فإذا استطاع الشاب أن يكتشف في فترة باكرةٍ ، مواهبه وقدراته ، وأخذ في تنميتها حتى أصبحت منتجة وقادرة على العطاء ، أمكنه حينئذٍ أن يكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه ، ولبنةً قوية في بناء وطنه، لا عنصراً خاملاً ..كسولاً ، يعيش عالةً على غيره ، ويسير في الطرقات لا يدري أين يتجه ، ولا ماذا يصنع.
من المهم أن لا يقول الشاب في نفسه""إنني ما زلت صغيراً""، أو يتوهم أنه إنسان ضعيف ، وليس بمقدوره أن يفعل شيئاً ، وأنه يختلف عن الآخرين ، ولم يؤت ما أوتوا من القدرات والإمكانات ، كلا ، بل عليه أن يمتلئ بالثقة والقوة وأن يشعر بكونه عنصراً فاعلاً في مجتمعه ، قادراً على خدمة وطنه الأردن الذي يعيش في كنفه، حياة حرة كريمة آمنةً. ويكفي أن يتذكر الشباب دائماً في هذا السياق قول النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) :"نُصرت بالشباب"، وهي كلمة بليغة في تقدير الشباب، وبيان قدراتهم العالية ، وما يمكن أن يبذلوه في سبيل نصرة الحق والخير ، ونهضة الأمة ورفعتها...
في البيت : يسهم الشباب في مساعدة والديه وإعانتهم في أعمالهما، ضمن طاقته وما يحسن من الأعمال ، كما يعين إخوته وأخواته في أمورهم ، ويشارك الجميع في آلامهم وآمالهم ، بدءأً من الحوار الهادف ، وانتهاء بتحمل الأعباء العملية ، كما يكون محباً لجيرانه من حوله ، متعاوناً معهم ، مشاركاً إياهم في أفراحهم وأتراحهم.
وفي المدرسة : يجتهد الشاب في دروسه ، من خلال المواظبة على الحضور الفاعل النشيط ، وحسن التلقي من المعلمين، وزيارة المكتبة للمطالعة ، والتعرف إلى مصادر المعرفة، ومن خلال الحوار الايجابي الهادئ مع زملائه الطلبة، كما يقوم بالأنشطة الهادفة التي تعمق حب العلم ، وتشحذ التطلعات والآمال ، وتزرع نزعة الانتماء الصادق إلى الوطن ، والتضحية في سبيله، كما تذكي روح التعاون مع الآخرين، وتبين الحقوق والواجبات ، إلى غير ذلك مما ينمي شخصية الطالب / الطالبة ويصقلها، ويوجهها توجيهاً صحيحاً .
وفي الطريق: يحرص الشاب على إماطة الأذى أينما وجده، سواء أكان مادياً أو معنوياً ، لا يتوانى في ذلك ، لأن الإيمان يدعو إلى النظافة ، ولأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، كما يعين المحتاج ويأخذ بيده، ويرشد السائح الأجنبي إذا ما سأله عن أمرٍ ما أو مكانٍ ما ، ويحترم شرطة المرور ويتعاون معهم، وعليه أن لا ينسى دائماً قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : " تبسمك في وجه أخيك صدقة"، وقوله أيضاً : " أفشوا السلام بينكم"، لما لذلك من أهمية في إشاعة روح المحبة والإخوة بين الناس .
وفي إطار الأردن الذي نعيش في كنفه ، وهو جزء من أمته العربية والإسلامية، يحرص الشاب على أن يكون منتمياً صادقاً في انتمائه إلى وطنه ، لا يكتفي بمجرد الكلام أو ترديد الشعارات، بل عليه أن يحقق ذلك من خلال العمل البناء، والحوار الديمقراطي الهادف ، وحماية مقدرات الوطن وإنجازاته ، وكذلك بتفعيل روح المبادرة في مجالات الخير والبر واحترام الناس والتعاون معهم على نحو إيجابي ، بعيداً عن السلبية والتعصب والتشدد والأنانية ، ليظل هذا الوطن دائماً قوياً مزدهراً ، بإذن الله تعالى.
cheers cheers cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشباب والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا يريد المجتمع من الشباب و ما الذي يريده الشباب من المجتمع
» الشباب عمدة المجتمع
» قضايا الشباب .. بين المجتمع والدولة..!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ولاية بشار :: منتدى الاسرة و المجتمع :: الـشـبـاب و الـمـجـتـمـع-
انتقل الى: